وفد سعودي يزور الضفة الغربية هذا الأسبوع ويلتقي الرئيس "محمود عباس"
يزور وفد سعودي مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة هذا الأسبوع، وسط مساع دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق تطبيع بين ما يسمى دولة الاحتلال والمملكة العربية السعودية قد يشمل تنازلات للفلسطينيين.
نقلت وكالة رويترز عن مسؤول فلسطيني قوله: "إنّ وفدًا سعوديًا سيزور رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" في رام الله هذا الأسبوع".
وأضاف المسؤول قائلًا: "إنّ الوفد سيكون برئاسة "نايف بن بندر السديري" السفير السعودي المفوض وغير المقيم لدى فلسطين الذي تمّ تعيينه الشهر الماضي، وهو ابن عم ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان".
وأشارت الوكالة إلى أنّ الزيارة تأتي وسط مساع دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني.
لكنها ذكرت أنّ مسؤولين أميركيين أوضحوا أنّ التطبيع لا يزال بعيد المنال؛ لأنه من المتوقع أن يتضمن اتفاقًا دفاعيًا مع واشنطن وبرنامجًا نوويًا مدنيًا للسعودية.
ومن بين المسائل التي يتعين تسويتها أيضًا القضية الفلسطينية، والدعوات إلى إحياء عملية سلام تفضي إلى حل الدولتين.
والخميس الماضي، قال رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس"، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "إنّه لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط قبل منح الفلسطينيين حقوقهم الكاملة"، كما دعا وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان" أيضًا إلى إحياء هدف حل الدولتين، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جهته قال وزير خارجية الكيان الصهيوني "إيلي كوهين"، خلال مقابلة مع هيئة البث العبرية: "إنّ جملة المطالب التي قدمتها السلطة الفلسطينية للسعودية لن تُشكل عائقًا أمام التوصل إلى اتفاق تطبيع".
ونفى "كوهين" أن تكون السلطة الفلسطينية قد طالبت بتحويل جزء من مناطق "ج" في الضفة الغربية التي تحوز دولة الاحتلال فيها الصلاحيات المدنية والأمنية، إلى سيطرتها.
وشدد "كوهين" على أنّ ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، لم يكن ليتحدث عن التقدم في مسار التطبيع لولا أنّ هذا الأمر بات في متناول اليد، مضيفًا: "إنّ تصريح ولي العهد السعودي في مقابلة مع قناة فوكس نيوز حول التقدم باتجاه اتفاق التطبيع يكتسب أهمية تاريخية".
واعبتر أنّ ما يسمى دولة الاحتلال يمكنها الموافقة على الشروط التي وضعتها السعودية للتطبيع، مشددًا على أن اتفاق التطبيع سيسهم في تعزيز الأمن الصهيوني ولن يمس بالتفوق الإسرائيلي العسكري.
وتوقع "كوهين" أن تنضم ست أو سبع دول عربية وإسلامية إلى مسار التطبيع بعد إعلان التطبيع بين كيانه والسعودية. (İLKHA)